لم تعد القراءة واحدة من الهوايات التي يعتز بها طلابنا في المدارس، ولم يعد اهتمام الوسط التعليمي بها كبيراً على الرغم من إدراكهم لأهميتها في صقل الشخصية، وتكوين الخبرة وزيادة المعرفة. بل إنها العامل الرئيس في تكوين طلاقة الأفكار ومرونتها وأصالتها باختصار هي مصدر الإبداع، ولعل قلة انشغال المعلمين بتشجيعها يتأتى من يئسهم بنجاعة أي حل يمكن أن يصرف الجيل الحالي عن تعلقهم بصرعات التقنية الحديثة التي تطل علينا في كل يوم بأفكار تخلب ألباب الصبيان، وتفقدهم تركيزهم في كل ماعداها. لعل هذه المعطيات حدت بنا إلى التفكير بمنحى جديد يلهب دافعية الطلاب نحو القراءة ويجدد عودتهم إلى الكتاب فانطلقت فكرة هذا المشروع الذي يقوم على برمجية حاسوبية تفحص استيعاب الطالب لما قرأ.